حكاية وطن  أهم حكاية

النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

 يقول الله تعالى، مخاطبًا نبيه الكريم، صلى الله عليه وسلم، (ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك) صدق الله العظيم.

أثناء مشاركتى فى مؤتمر «حكاية وطن..  بين الرؤية والإنجاز»، واستماعى لكلمات الرئيس السيسى وشرح الوزراء للإنجازات التى تحققت على أرض الواقع فى كافة المجالات ومع أنه معروف عنى أن دموعى عزيزة، إلا أنها سالت دون إرادتى عدة مرات!

المرة الأولى، عندما شاهدت الرئيس وهو يخاطب المصريين كعادته منذ تولى الحكم بشكل أبوى حنون، بلا فظاظة أو غلظة، على اعتبار أنه يخاطب أسرته وأبناءه الذين يخاف عليهم، ويريد إفهامهم حقائق الأمور وطبيعة الإنجازات المتحققة على أرض الواقع، والتى لا ينكرها إلا جاحد، أو مُغرض.

والمرة الثانية، عندما أعلن الرئيس رسميًا ترشحه لفترة رئاسية جديدة، الأمر الذى أثلج صدري، وملأ نفسى بالطمأنينة، بعد أن شعرت قبل هذا الإعلان بشيء غير قليل من القلق!

ولا أخفيكم سرًا أننى كنت أفكر كثيرًا فى هذا الأمر قبل إعلانه، وذهب خيالى إلى أن الرئيس بعد عشر سنوات من الإنجازات  والضغوط الخارجية والداخلية، هل من الممكن أن يعتذر عن الاستمرار فى منصبه كرئيس للجمهورية؟

ولكن الرجل، قطع  الشك وأعلنها صريحة أنه سيواصل تحمّل المسئولية أمام الله والشعب، وأنه سوف يستمر فى حمل الأمانة التى عُرضت عليه منذ 10 سنوات، مع أنه لم يكن راغبًا فيها، حملها بمنتهى الإخلاص والتجرد والإحساس بالمسئولية الوطنية.

وجاء «حكاية وطن» فى الوقت المناسب، كاشفًا كل المُشككين الذين نشروا الأباطيل. واستطاعت مصر بفضل قيادتها السياسية الحكيمة تخطيها، وعبرت إلى بر الأمن والأمان رغم الحروب والأزمات التى يمر بها العالم، وليس مصر فقط.

وعقب انتهاء أعمال المؤتمر مباشرة، شاهدنا الملايين من المصريين وقد نزلوا من تلقاء أنفسهم إلى الشوارع والميادين، يهللون فرحين بترشح الرئيس لفترة رئاسية جديدة، ويعلنون تفويضهم له، ويقولوا له بكل الحب والامتنان: نحن نعلم جيدًا ماذا قدّمت لمصر والمصريين.

وقتها، سعدت وسالت دموعى بغزارة كما لم يحدث من قبل فى حياتي. نعم أقولها بصراحة، وأنا معروف أننى لا أنافق: أنا أحب الرئيس السيسي، ومؤمن بسياساته فى ادارة مصر منذ توليه السلطة وأعتبره « أخى الاكبر».

والسؤال المهم هو: لماذا نزل المصريون للشوارع والميادين فى كل أنحاء مصر تأييدًا للرئيس؟

والإجابة المنطقية، لأنهم على وعى تام بأن السيسى هو رجل الدولة الحقيقي، وأنه الوحيد القادر على استكمال ما حققته الدولة المصرية من إنجازات خلال العقد الماضي، عبر مسيرة حافلة من العمل الجاد والبناء المتواصل لتحقيق التنمية المستدامة، وتجاوز جميع التحديات الجسام.

أعلن الملايين رغبتهم فى استمرار الرئيس السيسى فى قيادة الدولة، لكونه الأكثر دراية بالتحديات التى تمر بها البلاد، كما أنه تولى المسئولية فى ظروف صعبة لم تتعرض لها الدولة المصرية فى تاريخها المعاصر.

باختصار، أكدت مظاهر التأييد الشعبى أن الرئيس السيسى هو الأقدر على تولى حكم البلاد، فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر وطننا الغالى اذكر حضراتكم أنه قبل حرب أكتوبر المجيدة، كانت هناك أيضًا «حكاية وطن»، فقد مر على مصر وقتها عام كئيب، سمّوه «عام الضباب»، لأن البلد كانت فى حالة «لا سلم ولا حرب»، وزعم المشككون أن مصر لن تحارب وأننا لا نملك القوة للحرب لكن الرئيس السادات أخذ بالأسباب. وأعد جيشاً عظيماً استطاع كسر حاجز الخوف وحارب وانتصر.

فى ملحمة تاريخيه عظيمة اعاده الكرامة والفرحة والأمل للشعب المصري. تحية لكل من شارك فى هذه الملحمة العظيمة ولشهداء الوطن الابرار من القوات المسلحة العظيمة وأخيرًا وليس آخرًا وجب على أن أشكر كل من ساهم واعد وفكر لمؤتمر حكاية وطن لأنه ببساطة أستطاع أن يصل لقلوب المصريين ويحرك وجدان الشعب المصرى ويظهر الحقائق.